اجتماعٌ كان مسلّمًا أنه سيُنظَّم في لندن، وأنه سيلم شمل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظرائه الأوروبيين، لكن تأجّل في الدقائق الأخيرة.

روبيو ألغى رحلتَه لأسباب لوجستية، تقول وزارة الخارجية الأميركية، فيما انصرف المراقبون إلى طرح السؤال إن كان ذلك مبيّتًا لإرباك البريطانيين ضمن ما يُفترض أنه الضغط الأميركي المتواصل لحمل الأوروبيين والروس على قبول خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وجاء بيان الخارجية البريطانية ليوضّح ملابسات الاجتماع البديل، الذي قيل إنه سيكون على مستوى منخفض من التمثيل. اجتماع ذو طابع تقني، بعيدًا عن فضول الإعلاميين، دون أن يتضح إن كان سيركز أم لا على المقترحات الأميركية.

وبحسب ما سرّبته صحيفة الفايننشال تايمز، فإن المقترحات الروسية تضمن قبول تجميد النزاع والتنازل عن بعض المكاسب الترابية، في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بشرعية احتفاظ موسكو بشبه جزيرة القرم.

عوامل غيّرت مجرى اجتماع لندن.. الأميركيون بضغطهم لتمرير خطة ترامب ونقاطها السبع، والروس بتكذيبهم لوجود أي إرادة لدى موسكو لتجميد النزاع، والأوكرانيون برفضهم المبدئي التخلّي عن أي شبر من ترابهم.

تقرير: كمال علواني