2025-07-24
من خلف الأبواب المغلقة لقصر سيراجان في إسطنبول، خرج الوفدان الروسي والأوكراني باتفاق جديد. لا يوقف الحرب، لكنه يوقف مؤقتاً بعض آلامها.
موسكو أعلنت استعدادها لتسليم ثلاثة آلاف جثة إضافية لجنود أوكرانيين، بعد أن أعادت سابقاً أكثر من سبعة آلاف جثة، في مبادرة وُصفت بالأخلاقية.
وعلى مسافة إنسانية أخرى، اكتملت ثاني أكبر عملية تبادل لأسرى الحرب، شملت نحو 1200 شخص، بينهم مدنيون وعسكريون.
موسكو اقترحت أيضاً هدنة قصيرة بين 24 و48 ساعة، لإتاحة المجال لنقل الجرحى والجثامين، وهي مبادرة لا تزال قيد الدراسة من الجانب الأوكراني.
ومع أن الملفات الإنسانية شهدت تقدماً نسبياً، فإن الخلافات حول مذكرات التفاهم لا تزال عميقة، كما أقر الطرفان.
موسكو طرحت تشكيل ثلاث مجموعات عمل عن بُعد، تتولى الشق السياسي والإنساني والعسكري، فيما اكتفى الوفد الأوكراني بالتعهد بدراسة المقترح.
وفي ظل ضغوط أميركية متزايدة، عبّر عنها الرئيس دونالد ترامب بشكل صارم، يبقى التقدم السياسي رهينة لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي. لقاء قد يؤسس لتفاهم، أو يعمق الانقسام.
بين جثث تُعاد، وأسرى يُحررون، يبقى السلام معلقاً فوق حبل دبلوماسي مشدود.
بين موسكو وكييف، الجولات مستمرة، لكن ساعة النهاية على ما يبدو لا تزال بعيدة.
تقرير: علي حبيب