في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في شرق آسيا وتنامي قدرات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، أصبح تحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أحد الأعمدة الأساسية لاستقرار شبه الجزيرة الكورية. يسعى الجانبان إلى تعزيز قدراتهما المشتركة لمواجهة التحديات الجديدة مثل النفوذ الصيني وتطوير سبل الحرب المتقدمة.

وتحدث وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي خلال زيارة شملت المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن الحماية ضد كوريا الشمالية المسلحة نووياً هي هدف التحالف.

من جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي آهن جيو باك إن هناك حاجة ماسة للجمع بين استخدام الأسلحة التقليدية لكوريا الجنوبية والقدرات النووية للولايات المتحدة، مما يؤدي إلى مبادرة التكامل النووي التقليدي.

ويرى مراقبون أن ما تشهده العلاقات الأميركية الكورية الجنوبية ليس مجرد تجديد اتفاق قائم، بل إعادة تشكيل طبيعة الشراكة من علاقة دفاعية إلى شراكة أوسع تشمل دوراً إقليمياً لكوريا الجنوبية وتوسّعاً في القدرات البحرية والنووية. ويشيرون إلى أن تنامي قدرات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، إلى جانب تحرك الصين نحو تعزيز نفوذها البحري، يجعل هذا التحالف في موقع استراتيجي لتطوير قدرات الردع والتأقلم مع السيناريوهات الجديدة.

تقرير: فادي زيدان