أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، نيته إنهاء النزاع في أوكرانيا، مُشيرا إلى أنّه تحدث مع الرئيس الروسي بوتين في مكالمة مطولة استمرت ساعتين ونصف، وأكد ترامب أنه يرث مشاكل ويسعى لوضع نهاية لها، مُعبرا عن ثقته بقدرته على تحقيق ذلك.

وأثنى زيلينسكي على نجاح ترامب في إحلال السلام بالشرق الأوسط، مُعربا عن يقينه بأن المساعدة الأميركية ستكون كفيلة بإنهاء الحرب، رغم عدم رغبة بوتين في وقفها. كما أشار زيلينسكي إلى لقاءات مع شركات طاقة أميركية مستعدة لدعم أوكرانيا بعد الضربات التي طالت البنى التحتية، وشكر ترامب على الاستضافة وعلى اهتمامه بسترة زيلينسكي العسكرية.

وكشف ترامب عن نيته عقد لقاء مع الرئيس بوتين في المجر، مُشيدا بدور رئيسها فيكتور أوربان الدبلوماسي. وردا على أسئلة الصحفيين حول العلاقة المتوترة بين الرئيسين، أكد ترامب أنهما "لا يحبوا بعضهم البعض"، لكنه يسعى لجعل الظروف مؤاتية، وسيجتمع بهما على انفراد إذا لزم الأمر، مُشددا على أن كلاهما يريد إنهاء الحرب.

وعند سؤال زيلينسكي عن التنازلات لروسيا، أجاب بأنه "علينا أن نجلس ونتكلم. وبعد ذلك، نحن بحاجة إلى وقف الإطلاق النار"، وأكد أن الأمر الأكثر أهمية للشعب الأوكراني هو "أن نأخذ ضمانات أمنية قوية، وحلف شمال الأطلسي هو أكبر وأفضل ضمان"، كما لفت إلى أهمية الضمانات الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة كونها "الوثيقة الأهم" نظرًا لقوتها.

وحول إمكانية إرسال صواريخ توماهوك الى أوكرانيا، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة بحاجة الى هذه الأسلحة والأسلحة الأخرى التي أُرسلت خلال السنوات الماضية، وأن إنهاء الحرب ضروري لتفادي إرسال المزيد منها.

في المقابل، اقترح زيلينسكي تبادلا في الصناعة العسكرية، قائلا إن "الولايات المتحدة هي مصنع كبير جدا لصواريخ توماهوك"، بينما "أوكرانيا تصنع مسيرات جيدة جدا"، ورحب ترامب بهذا "المقترح الرائع للتبادل".

وتحدث ترامب كذلك عن جهود زوجته ميلانيا ترامب للمساعدة في إحلال السلام، مُشيرا إلى أنها مهتمة بقضية الأطفال المتأثرين بالحرب، واختتم ترامب تصريحاته بالإشارة الى أن هذه الحرب ستكون "الحرب التاسعة" التي ينهيها بعد حل ثماني نزاعات أخرى حول العالم، مُعربا عن ثقته في قدرته على إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وأن إنهاء الحرب في الشرق الأوسط كان "إنجازا كبيرا".