2025-11-03
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب دولا بينها روسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض دون الإعلان عنها، مشيرا إلى أن بلاده ستتبّع هذا النهج أيضا.
وقال في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي اس" إن "روسيا تجري تجارب، والصين تجري تجارب، لكنهما لا تتحدثان عنها".
وأوضح ترامب "لا أريد أن أكون الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب" نووية، حيث أضاف كوريا الشمالية وباكستان إلى قائمة الدول التي يزعم أنها تقوم باختبارات على ترساناتها النووية.
وأحدث الأمر الذي وجهه ترامب للبنتاغون بأن تستأنف الولايات المتحدة إجراء التجارب النووية ارباكا، وما إذا كان ذلك يعني تنفيذ أول تفجير نووي في البلاد منذ عام 1992.
وقد أعلن الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عن هذا القرار بشكل مفاجئ عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس، قبل دقائق من اجتماعه إلى الزعيم الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية.
كما جاء قراره عقب إعلان روسيا إجراء تجربة ناجحة على صاروخ "بوريفيستنيك" الجديد الذي يعمل بالدفع النووي، وعلى مسيّرة بحرية قادرة على حمل أسلحة نووية تحت الماء.
وعندما سئلالرئيس الأميركي بشكل مباشر عمّا إذا كان يخطط بأن تقوم الولايات المتحدة بتفجير سلاح نووي لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، أجاب "أنا أقول بأننا سنجري تجارب على أسلحة نووية مثلما تفعل دول أخرى، نعم".
ومنذ عقود ليست هناك أي دولة، باستثناء كوريا الشمالية، أعلنت عن إجراء تفجير نووي.
كما لم تجر روسيا والصين مثل هذه التجارب منذ عامي 1990 و1996 تواليا.
وعندما ألحت مقدمة البرنامج على ترامب بالاستفسار حول مسألة التجارب، أجاب "إنهم لا يخبرونك عنها".
وتابع ترامب "هذا عالم كبير. لا أحد يعلم بالضرورة أين يقومون بإجراء التجارب".
وأضاف " إنهم يقومون بالتجارب في باطن الأرض حيث لا يعلم الناس ما الذي يحدث (...) فقط يشعرون ببعض الاهتزاز".
ولدى سؤالها عن تصريحاته، نفت الخارجية الصينية إجراء اختبارات نووية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الصين كدولة نووية مسؤولة، لطالما.. أبقت على استراتيجية نووية تقوم على الدفاع عن النفس وامتثلت إلى التزامها تعليق التجارب النووية".
وأضافت أن بكين تأمل بأن تتخذ الولايات المتحدة "خطوات ملموسة لحماية النظام الدولي لنزع الأسلحة النووية وعدم الانتشار النووي والحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وقد قلل وزير الطاقة الأميركي كريس رايت الأحد من احتمال قيام الولايات المتحدة بإجراء تفجير نووي.
وقال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "أعتقد أن التجارب التي نتحدث عنها الآن هي اختبارات على الأنظمة. هذه ليست انفجارات نووية".
وأضاف "إنها ما نسميه +انفجارات غير خطيرة+، لذا أنت تختبر جميع الأجزاء الأخرى من السلاح النووي للتأكد من أنها توفر الهندسة المناسبة لإطلاق الانفجار النووي".
والولايات المتحدة من الدول الموقعة منذ عام 1996 على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تحظر جميع التفجيرات التجريبية، سواء كانت لأغراض عسكرية أو مدنية.