2025-06-13
بعد الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عمق المنشآت الإيرانية في مواقع توصف بالحساسة والاستراتيجية، تتجه الأنظار إلى موقف الولايات المتحدة حليف إسرائيل الأقوى وعدو إيران الأكثر خصومة منذ عقود.
إذ خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة وصف فيها الهجوم الإسرائيلي بالممتاز، لكنه لم يتحدث فقط بلسان المراقب بل بلسان القائد الذي لا تزال سياساته تجاه إيران تترك ظلالًا ثقيلة على الإدارة الحالية.
وجاءت تصريحات ترامب متناغمة مع نبرة التهديد لكنها أيضًا تحمل ما يشبه الإنذار الأخير لطهران، فالرئيس الجمهوري الذي شدد على إعطاء إيران العديد من الفرص التي فشلت في اغتنامها على حد تعبيره، لا يزال يراهن على مبدأ الضغط الأقصى ويرى أن الحل السلمي ما زال ممكنًا وإن كان الوقت ينفد سريعًا.
لكن في الجانب الرسمي، الصورة تبدو مختلفة، حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الجيش الأميركي لا يشارك حاليًا في أي من العمليات الإسرائيلية ضد إيران ولا توجد مؤشرات حتى الآن على نية البنتاغون التدخل المباشر.
وبين تحذير ترامب من هجمات أكثر عدوانية وتأكيده على إمكانية التوصل لاتفاق، تقف إيران أمام اختبار الخيارات، التصعيد والرد العسكري أو العودة إلى التفاوض على قاعدة الفرصة الأخيرة.
وبينما ترتفع حرارة التصريحات وتشتد نبرة التحذيرات، يبقى مصير الاتفاق النووي وربما أمن المنطقة بأسرها رهينة لحظة واحدة من التصعيد أو التراجع.
تقرير: لافا أسعد