2025-06-18
تنشط الأنظمة الدفاعية في سماء تل أبيب لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية، في الليلة السادسة من الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران.
ليلة ليس أبرز ما فيها الصواريخ الإيرانية، بل ترقّب موقف قد يغيّر مسار الحرب.
إذ يترقب العالم موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا إيران إلى استسلام غير مشروط، محذّرًا من نفاد صبر بلاده، ومستبعدًا نيته اغتيال الزعيم الإيراني في الوقت الحالي، على الأقل.
رسائل ترامب المتناقضة والغامضة أحيانًا بشأن الصراع تعمّق الغموض المحيط بالأزمة. بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية، تراوحت تعليقاته العلنية، وهو أمر ليس غريبًا على رئيس معروف بنهجه المتقلب في السياسة الخارجية.
مسؤول في البيت الأبيض قال إن ترامب اجتمع تسعين دقيقة مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الصراع، من دون أن يتمخّض ذلك الاجتماع عن موقف معلن.
ولكن المُعلن حتى الآن، بلاغات متلاحقة عن انفجارات في طهران وأصفهان ومناطق مختلفة من إيران، وقصف يضعف معه النفوذ الإقليمي الإيراني يومًا بعد آخر.
كبار المستشارين العسكريين والأمنيين لخامنئي قُتلوا في غارات إسرائيلية، ولعل آخرهم علي شدماني، رئيس أركان الجيش الإيراني، بعد أربعة أيام من تنصيبه، خلفًا لسلفه الذي قُتل في الضربات الجوية.
في الوقت الذي يعاني فيه القادة الإيرانيون من أخطر خرق أمني منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حظرت قيادة الأمن السيبراني في البلاد على المسؤولين استخدام أجهزة الاتصالات والهواتف المحمولة، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس.
إسرائيل ذهبت أبعد من ذلك، بإطلاق حرب إلكترونية واسعة النطاق ضد البنية التحتية الرقمية لإيران.
لكن إيران ماضية في الحرب حتى آخرها، إذ أطلقت نحو أربعمئة صاروخ باليستي ومئات الطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل خلال الأيام الخمسة من الحرب، حيث اخترق نحو خمسة وثلاثين صاروخًا الدرع الدفاعي الإسرائيلي، ونقلت إلى عمق إسرائيل مشاهد كان يراها العالم في غزة وبلدان عربية مجاورة.
تقرير: صهيب الفهداوي