2025-09-07
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدخّل عسكري في مدينة شيكاغو لمكافحة الجرائم، ما يؤجّج توترات سائدة على خلفية سعيه لنشر قوات في مدن تعد معاقل للديموقراطيين.
وكان ترامب نشر قوات تابعة للحرس الوطني في العاصمة واشنطن كلّفها مع أجهزة فدرالية تنفيذ عمليات توقيف وترحيل، ما أثار ردود فعل غاضبة بين السكان.
وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال "أعشق رائحة الترحيل في الصباح... شيكاغو على وشك اكتشاف سبب تسميتها بوزارة الحرب".
وكان ترامب وقّع الجمعة أمرا تنفيذيا بتغيير تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، معتبرا أن ذلك يبعث "رسالة نصر" إلى العالم.
إلى ذلك أعرب حاكم ولاية إيلينوي الواقعة مدينة شيكاغو ضمن نطاقها عن غضبه إزاء منشور ترامب.
وجاء في منشور للحاكم جاي بي بيرتزكر على منصة إكس "يهدّد رئيس الولايات المتحدة بالدخول في حرب مع مدينة أميركية. هذه ليست نكتة. هذا ليس وضعا طبيعيا".
وتابع "لن تخضع إيلينوي لترهيب شخص يتطلّع لأن يكون دكتاتورا".
وكان سبق أن نشر ترامب الآلاف من عناصر الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس في حزيران/يونيو بهدف مساعدة الشرطة في حملتها للسيطرة على الاحتجاجات والاضطرابات التي أثارتها حملته ضد الهجرة غير النظامية.
كما أمر بنشر الحرس الوطني في واشنطن في آب/اغسطس في خطوة قال إنها عززت الأمن في المدينة.
وقد رُفعت دعاوى قضائية ضد الخطوتين اللتين أثارتا أيضا تحركات احتجاجية. ووصف معارضون نشر قوات عسكرية في مدن أميركية بأنه استعراض للقوة.
ولوّح الرئيس الجمهوري مرارا بنشر آلاف العسكريين الأميركيين في معاقل للديموقراطيين مثل شيكاغو وبالتمور، وهما مدينتان يقول إنهما تعانيان ارتفاع معدلات الجريمة في ظل وجود عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين.
وأمس السبت، شهدت العاصمة الأميركية حيث تنتشر قوات الحرس الوطني منذ أعلن ترامب حال "طوارئ لمكافحة الجريمة" في آب/أغسطس، مسيرة احتجاجية كبيرة طالب خلالها متظاهرون بوضع حد لـ"الاحتلال".