2025-06-20
النووي الإيراني ما زال قائمًا وإن تضرر، وخامنئي على رأس الهرم الممتد عميقًا.
إسرائيل ربما تمكنت من تعطيل خطر كانت تخشاه بنسبة قليلة، لكن إمكانية ترميمه ما زالت تفزعها.
هذه الحرب التي تورط فيها من تورط، وفيها من يخشى التورط، وفيها من فُرضت عليه بالقوة، والتراجع بعد كل هذا قد يبدو صعبًا.
إيران تتمنى توقف الحرب وإن أبدت إصرارًا على المقاومة، فكل ضرر تتعرض له الآن يصعب إعادة إعماره بسبب العقوبات التي تعلّمت إيران الالتفاف عليها لسنوات.
ونتنياهو يبدو متورطًا في حرب تضيق عليه الخناق الداخلي، مع تعرض بلاده لضربات لم تشهدها من قبل، أحدثها انهيار مبانٍ ضخمة وضرب مستشفى عسكري.
وتذهب التقارير لتقول إن إسرائيل، من دون دعم أميركي، لن تتمكن من تدمير منشأة فوردو النووية، كما ولن تقدر على تغيير النظام الإيراني من دون قوة معارضة حقيقية وفاعلة.
لذا، يعوّل نتنياهو على تدخل القوة الأميركية لحسم الحرب، وهو ما بدا جليًا بمغازلته ترامب، واصفًا إياه بالصديق الأفضل، ومثمّنًا مساعدته في الحرب عبر تأمين الأجواء الإسرائيلية.
أما ترامب، فموقفه مما يحدث شديد الضبابية، فلا أحد يعرف ما يدور في رأسه، كما قال ردًا على تقارير تحدثت عن نواياه تجاه إيران ومفاعلها فوردو.
تارة يدعو لإخلاء طهران، وتارة أخرى يعبّر عن أمله في تخليها عن برنامجها النووي.
المؤكد هو أن قرار الولوج في حرب غير متوقع مصيرها، هو قرار صعب للرئيس الأميركي، الذي كان قد تعهّد بتجنّب الصراعات الخارجية.
فالتورط من دون ضمان تدمير البرنامج النووي سيُعدّ مجرد وصمة عار في تاريخ الإدارة الأميركية، لن ينساها التاريخ.
تقرير: مينا مكرم