2025-07-04
تطور نوعي تشهده مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فيما يصفه البعض بالفرصة التي يجب استغلالها لإنهاء دوامة العنف في قطاع غزة.
المؤشرات الإيجابية تتزايد في ظل تفاهم بين طرفي الصراع، بناءً على الدعم الأميركي الذي يحاول تحقيق توازن بينهما، ما عزز ثقة حماس بإمكانية التوصل إلى اتفاق بضمانات دولية، وذلك بعد إعلان تل أبيب الموافقة على المقترح المقدم.
الموافقة الإسرائيلية ليست سهلة، فهي تواجه معارضة داخلية من اليمين المتطرف الذي لا يريد أي صفقة متهورة بحسب تعبيره، بل يصمم على احتلال غزة وتهجير سكانها بعد القضاء على حماس.
لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ربما يقف عائقًا أمام طموحات التيار الإسرائيلي المتشدد، بعد أن أبدى تراجعًا عن موقفه السابق بشأن تولي إدارة غزة وترحيل سكانها، حيث يبدي الآن أولوية لتأمينهم في ظل الجحيم الذي يعيشونه بحسب تصريحه لصحفيين.
الخطوة المتبقية لدخول الهدنة حيز التنفيذ، موافقة حماس التي أعلنت أنها تدرس البنود التفصيلية مع الفصائل الفلسطينية لإعلان ردها النهائي.
تبقى بعض النقاط الخلافية التي ربما تهدد مصير المفاوضات، وهي التناقض بين أهداف الطرفين، فإسرائيل مصممة على القضاء على حماس، التي بدورها تريد وقفًا دائمًا للقتال، والانسحاب من غزة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية.
التحديات معقدة، لكن اللقاء المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ربما يحمل معه مفتاحًا لحل الأزمة العالقة.
تقرير: مينا مكرم