Mask
Logo

أخبار-دولية

تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية

2025-06-14

في الساعات الأولى من يوم الخميس، استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع نووية حساسة في قلب إيران، بعد الضربة تردد تساؤل كبير: هل فقدت إيران برنامجها النووي؟ وما الذي ضُرب فعليًا؟

تظهر صور الأقمار الصناعية موقع نطنز، أحد أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم، حيث أصيبت مبانٍ حساسة فوق الأرض ما أدى إلى تعطّل أجهزة طرد مركزي متطورة.

وفي إصفهان تضررت منشآت تحويل اليورانيوم إلى غاز، وهي خطوة أساسية في سلسلة إنتاج الوقود النووي، أما أراك، حيث يقع مفاعل مياه ثقيلة سابقًا، فأشارت تقارير إلى أن المجمع أصيب جزئيًا لكنه غير نشط بالكامل، فيما في فوردو، المنشأة المحفورة تحت الجبال، فلم تُسجل أضرار مباشرة لكن التوتر حولها يتصاعد.

ويشبه البرنامج النووي الإيراني سلسلة إنتاج معقّدة تبدأ في منجم ساغند لاستخراج اليورانيوم الخام، ثم يُحوّل في إصفهان إلى غاز خاص، ثم يُخصب في نطنز وفورد،

ويُنقل لاستخدامات في مفاعلات مثل مفاعل بوشهر للكهرباء ومفاعل طهران للأبحاث الطبية، أما أراك فكان مفاعلًا قديمًا قادرًا على إنتاج البلوتونيوم لكنه خضع للتعديل بموجب الاتفاق النووي السابق، إذًا، هل خسرته إيران فعلاً؟

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أعلن أن إسرائيل دمرت الجزء الواقع فوق الأرض من محطة نطنز النووية، وأضاف أنه لم تظهر أي دلائل على تعرض المنشأة الموجودة تحت الأرض بعمق 800 متر والتي تضم سلاسل من أجهزة الطرد المركزي لأضرار مادية، وهي التي تضم أجزاء من مصنع تخصيب اليورانيوم، لكنه أكد أن انقطاع التيار الكهربائي الذي يغذي الشلالات قد يؤدي إلى إتلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة هناك.

لم تُنهِ الضربة البرنامج، لكنها أخّرت خطوات مهمة فيه، وهو ما يُعد نصرًا تكتيكيًا لإسرائيل وربما مؤقتًا، إذاً إيران لم تخسر برنامجها النووي، لكنها تلقت أقوى ضربة له منذ سنوات، والمنشآت لا تزال قائمة، بعضها تضرر وبعضها بقي، لكن من غير المعلوم إلى متى في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية.


تقرير: صهيب الفهداوي


Logo

أخبار ذات صلة