في تصعيد عسكري هو الأخطر منذ شهور، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي قرب مدينة بوكروفسك شرقي البلاد، في مؤشر على هجوم محتمل قد يغير معادلات المعركة، في ظل استمرار الجمود في الجهود الدولية لإحلال السلام.

وبوكروفسك، التي كان يسكنها قرابة 60 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب، تُعد مركزا لوجستيا حيويا للقوات الأوكرانية نظرا لموقعها عند تقاطع طرق رئيسية في الشرق.

وتقترب القوات الروسية من المدينة من ثلاث جهات، ولم تعد تفصلها سوى أقل من 5 كيلومترات، ما يعزز المخاوف من اجتياح وشيك.

ويأتي هذا التوتر فيما تحقق القوات الروسية تقدما بطيئا شرقي البلاد، لكنه بات أكثر وضوحا في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية روسية في زابوريجيا جنوبا، ما ينذر بتوسّع العمليات على أكثر من جبهة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 54 طائرة مسيرة أوكرانية تم إطلاقها خلال الليل.

ولم يتأخر الرد الأوكراني، إذ أعلن الجيش الأوكراني أنه قصف منشأة روسية في منطقة بريانسك تُستخدم لضخ وقود الديزل لدعم المجهود الحربي الروسي، ما أدى إلى اندلاع حريق في المحطة التي تبلغ طاقتها أكثر من 10 ملايين طن سنويا.

في سياق مواز، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، داعيا كييف وموسكو إلى وقف الأعمال العدائية، لكن من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن بيع أسلحة متطورة بقيمة 825 مليون دولار لكييف، تشمل صواريخ كروز طويلة المدى وأنظمة توجيه ودفاع إلكتروني.

تقرير: فؤاد مشيك