Mask
Logo

أخبار-دولية

تصعيد متبادل بين إيران وإسرائيل يطال منشآت حساسة في العمقين

2025-06-16

وجدت إيران في العمق الإسرائيلي، والمواقع الإستراتيجية، والمنشآت الحساسة في حيفا، والأحياء السكنية الأكثر كثافة في تل أبيب ومحيطها، الصورة الأمثل للدمار الشامل الذي من الممكن أن تخلفه ضرباتها الصاروخية الأكثر دقة، في اليوم الرابع من الحرب المستعرة بين الطرفين.

إيران، هدفها كان واضحا في ظلمة الليل الحالك في تل أبيب وأحيائها الأكثر حيوية، ورغم التحذيرات الإيرانية قبل الهجوم بإخلاء المكان، فإن الضربة كانت قاسية على بيتح تيكفا وبني براك، أكثر المواقع تضررا من رشقات صاروخية باليستية مباشرة، لم تجد لها المنظومة الدفاعية الإسرائيلية حلًا.

الليلة كانت أقسى من غيرها، مخلّفة انهيار مبانٍ عديدة وقتلى، وصل عددهم صباح اليوم إلى خمسة، مع وجود مفقودين تحت الأنقاض.

أربعة قتلى منهم في بيتح تيكفا شمال شرقي تل أبيب، وقتيل انتشل في بني براك.

أما حيفا، فكانت أضرارها أكبر، بثلاثة قتلى ودمار شامل غير مسبوق، بعد أن رشقت إيران أهم مواقعها العسكرية والنفطية والتقنية بصواريخ فرط صوتية دقيقة، وتقنيات هي الأحدث منذ بداية الحرب.

لماذا حيفا؟

لأنها موطن القواعد العسكرية، أهمها قاعدة ميرون وستيلّا ماريسا.

هي أيضا قلب الاقتصاد النابض، وميناؤها الأكبر والأكثر نشاطا، بتداول يفوق ثلاثين مليون طن سنويا.

الانفجارات شملت أيضا مصفاة النفط هناك، أبرز مزوّد للطيران الحربي الإسرائيلي. ومحطة توليد الطاقة الكهربائية، المزوّد الأول لشمال إسرائيل، شُلّت أيضًا، فأصابت إيران شمال إسرائيل بشلل اقتصادي وجوي وتقني وعسكري.

فيما كانت ضربات إسرائيل في العمق الإيراني، بشن غارات جوية على مواقع صواريخ أرض أرض، ومقرات لفيلق القدس في طهران، كما ضربت مواقع نفطية متفرقة، بعد أن أسقطت مسيرتين غربي إيران، بمحافظة إيلام، حيث تقيم إيران قواعدها الدفاعية.

وفي آخر المستجدات، أعلنت وسائل إعلام إيرانية وقوع انفجارات ضخمة في مدينة كرمانشاه غربا، في تصعيد مستمر.


تقرير: حذام عجيمي

Logo

أخبار ذات صلة