2025-08-03
في سوتشي، حيث أرادت روسيا أن تري العالم وجهها المتحضر، تطل الحرب برأسها لتظهر وجهها الحقيقي.
مسيرات أوكرانية تتسلل إلى الداخل الروسي وتضرب واحدًا من أكبر مستودعات النفط في البلاد، في أدلر على ضفاف البحر الأسود، لتشتعل خزانات الوقود وتشتعل معها إشارات التصعيد.
كييف تغير المعادلة من الدفاع إلى المبادرة، من الجبهة إلى العمق.
وموسكو ترد بلا مقدمات.
صواريخ على كييف، وانفجار يهز العاصمة بعد منتصف الليل، والدفاعات الأوكرانية تتصدى، لكن الغارات الروسية لا تنام.
وفي واشنطن، الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد منح موسكو مهلة حتى الثامن من آب لإيقاف الحرب، وعاد يلوّح برسوم وعقوبات ووعود بتسليح كييف.
أما الحلفاء الأوروبيون، فهم من سيدفعون ثمن السلاح الأميركي لأوكرانيا.
والهدف: إبقاء كييف واقفة، لكن على أرجل تمولها أوروبا وتحركها واشنطن.
وفي الشمال الروسي، بوتين تكلم بنبرة هادئة لكن باردة: الجبهات تتحرك لصالحنا، والسلام ممكن، لكن بشروط موسكو.
وفي هذا المسرح المفتوح، تبقى المفارقة أن كل طرف يدعو للسلام، لكن كل الضربات تُنفذ قبل الكلمة لا بعدها.
تقرير: علي حبيب