2025-07-06
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان في التقرير السنوي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، إن هناك اتجاهات رئيسية تهدد حرية التعبير، من بينها وسائل التواصل الاجتماعي التي تغمرها المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وقدم تقرير مجلس حقوق الإنسان بدورته التاسعة والخمسين مجموعة نقاط رئيسية تعيق الحق في حرية التعبير في السياقات الانتخابية في هذا العصر الرقمي.
وأوضحت خان في تقريرها أن المناخ السياسي الذي وصفته بـ"السام" يتسم بنزعات سلطوية وتراجع في حقوق الإنسان والديمقراطية، معتبرة أن الإعلام التقليدي الضعيف الذي يتعرض للهجوم وغير قادر على تفنيد الأكاذيب يمثل تهديدًا رئيسيًا لحرية التعبير.
وشددت المقررة الأممية على أن الحق في حرية الرأي والتعبير "هو أحد أعمدة المجتمعات الديمقراطية وضمانة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة"، محذرة من أنه عندما تُقمع حرية التعبير، تتعرض العمليات الانتخابية للخطر وتتضرر الثقة العامة.
وأكد التقرير أن بعض الساسة والحكومات باتوا يستخدمون "التلاعب بالمعلومات كأداة" حيث تتيح لهم التكنولوجيا الرقمية والمنصات الاجتماعية تضخيم هذه الأساليب لتغمر الفضاء العام بالمعلومات المضللة والمغلوطة وخطاب الكراهية.
واستند التقرير الذي أعدته خان إلى مشاورات واسعة قادتها المقررة الأممية على مدار العام الماضي، شملت منظمات المجتمع المدني ومؤسسات انتخابية ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وممثلين عن شركات التواصل الاجتماعي.
وحذر التقرير من أن التلاعب بالمعلومات يُستخدم أيضًا كأداة لتقييد مشاركة مرشحي المعارضة، ومن تصاعد الخطاب السياسي الذي يجرد الناس من إنسانيتهم ويهمشهم بسبب عرقهم أو دينهم أو لغتهم أو نوعهم الاجتماعي حتى في الديمقراطيات الليبرالية.
وختمت خان بأن عدم معالجة هذه التحديات بشكل عاجل سيؤدي إلى "ضرر بالغ لكل من الحق في التعبير والحق في التصويت".
تقرير: فادي زيدان