2025-06-17
قطع إلكترونية ومراوح ومتفجرات وحقائب دخلوا، لا عبر السماء، بل عبر الصناديق في شاحنات مرت من منافذ عادية، والهدف هذه المرة كان غير عادي.
الموساد يزرع أجنحته في الأرض ثم ينتظر.
طائرات صغيرة رباعية المراوح ليست للاستطلاع بل للتفجير، وحين انطلقت إف-35 في الجو، كانت الفرق الميدانية قد وصلت إلى الهدف، تنتظر لحظة البدء.
وضربات دقيقة طالت مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومنصات الصواريخ، نفذتها أصابع لا تظهر، لكنها تفجر وتربك وتسقط الصواريخ قبل أن تطلق.
في إيران، كان التخزين جاهزا، لكن الإطلاق تعطل، فالصواريخ أكثر من الشاحنات، والشاحنات أصبحت أهدافا.
وفي الظل، كانت الصور تلتقط والقوائم تحدث، والأهداف تستبعد أو تستهدف، لا أحد في مأمن، لا وزير ولا قائد ولا صاروخ ولا حتى قافلة تمر ليلا.
التكنولوجيا غيرت المعادلة فقلصت المسافات وفتحت الباب أمام حرب تخاض على مراحل بأدوات صغيرة وتأثير طويل الأمد.
السماء لم تكن وحدها ساحة المعركة، والحدود لم تكن هي العائق، والموساد لم يحتج أكثر من حقيبة ليصل إلى عمق إيران.
تقرير: علي حبيب