2025-08-21
أصدر مجموعة من الخبراء الأمميين بيانا عاجلا يحذر من موجة هجمات مسلحة تستهدف المجتمعات الدرزية السورية في محافظة السويداء ومحيطها منذ الثالث عشر من تموز 2025، مع ورود أنباء عن عمليات استهداف واختفاء قسري وخطف ونهب وتخريب للممتلكات، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي والعنف القائم على النوع ضد النساء والفتيات.
وصرح الخبراء "نحن قلقون بشدة إزاء الهجمات المبلّغ عنها التي تستهدف الأقلية الدرزية بسبب عقيدتهم وأسباب أخرى، بما في ذلك الحلق القسري لشوارب الرجال المتدينين، والخطاب التحريضي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يصوّر الدروز على أنهم خونة وكفرة يجب قتلهم، والدعوة إلى اختطاف نساء الدروز واستعبادهن”.
وأوضح الخبراء أن المواجهات الطائفية الدامية التي اندلعت نتيجة النهب وعمليات الثأر بين مجتمعات البدو والدروز تصاعدت إلى عنف واسع النطاق شاركت فيه ميليشيات محلية وقوات تابعة للسلطات السورية المؤقتة ومجموعات مسلحة مرتبطة بها.
وشملت الهجمات قرى تعارة والدور والدويرة، حيث استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والرشاشات وأعمال النهب، مما أدى إلى استهداف ما يزيد عن ألف شخص، بينهم 539 مدنيا درزيا تم التعرف عليهم، من بينهم 39 امرأة و21 طفلا.
وذكر البيان أن ما لا يقل عن 196 شخصا بينهم ثمانية أطفال و30 امرأة أعدموا خارج نطاق القانون، وأحرقت أكثر من 33 قرية.
وأشار الخبراء إلى أن "حجم العنف المبلّغ عنه – بما في ذلك المجازر، ونهب المنازل والمتاجر والماشية، واستخدام الهواتف المسروقة للابتزاز – يشير إلى حملة ممنهجة تستهدف الأقلية الدرزية”.
ولفتوا إلى تقارير تفيد باختطاف ما لا يقل عن 105 امرأة وفتاة درزية على أيدي جماعات مسلحة مرتبطة بالسلطات السورية المؤقتة، ولا يزال 80 منهن في عداد المفقودين.
ودعا الخبراء السلطات المؤقتة إلى "ضمان وصول النازحين داخلياً بسرعة إلى المساعدات الإنسانية الأساسية" و"السماح بإجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة، ومقاضاة الجناة، والكشف عن مصير وأماكن وجود المختفين”.