Mask
Logo

أخبار-دولية

زيلينسكي يبدي حذره بعد اقتراح بوتين إجراء محادثات سلام

2025-05-11

تعيد تركيا تفعيل دورها كوسيط في واحدة من أعقد الأزمات الدولية، بعد استعدادها لاستضافة محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول، كان قد اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بادرة جديدة قد تعيد إحياء فرص التوصل إلى حل ينهي هذه الحرب.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن المقترح الروسي يهدف إلى القضاء على الأسباب الجذرية للحرب، واستعادة السلام الدائم طويل الأمد، لكنه أشار إلى أن المحادثات ستأخذ في الاعتبار الوضع الراهن على الأرض، وستستند إلى مفاوضات عام 2022.

ويشير بوتين هنا إلى مسودة اتفاق تفاوضت عليه موسكو وكييف في مارس من ذلك العام، ضمن عدة جولات مباحثات لم تفضِ إلى أي حل يُذكر، باستثناء اتفاق لاحق على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مُدد عدة مرات قبل أن تُعلّق روسيا العمل به بعد عام من توقيعه.

وتعكس إشارة بوتين إلى مفاوضات عام 2022، تمسكه بشروطه لإنهاء الحرب رغم الضغوط الغربية والتحذيرات المتكررة من فرض عقوبات أقسى على بلاده.

وبموجب المسودة، يتعين على أوكرانيا أن توافق على الحياد الدائم مقابل ضمانات أمنية دولية، ويعني ذلك إعلان كييف رسميًا التخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف الناتو وسحب قواتها من الأراضي التي ضمتها روسيا.

ويجعل طرح روسيا لهذه المحادثات، الكرة الآن في ملعب كييف وحلفائها، لا سيما الأوروبيين، وفي وقت أبدى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماسة تجاه هذا الطرح واصفًا إياه بأنه يوم عظيم محتمل لكل من روسيا وأوكرانيا، بدت كييف وبعض العواصم الأوروبية مترددة حيال مبادرة بوتين لإجراء محادثات مباشرة.

وأجمعت المواقف الأوروبية، بما فيها موقف كييف، على أن موسكو بدأت تفكر أخيرًا في إنهاء الحرب، لكنها اعتبرت ذلك خطوة غير كافية ما لم تلتزم روسيا بهدنة لمدة ثلاثين يومًا، وذاك طرح عبّر عنه اجتماع أوروبي خماسي عُقد السبت، ووجّه تحذيرًا لموسكو من مواجهة عقوبات ضخمة جديدة، وهو ما رفضته روسيا، ما يطرح تساؤلات حول فرص نجاح عقد المفاوضات المقترحة في إسطنبول في الخامس عشر من هذا الشهر.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة