سياسة العصا والجزرة هي ما تنتهجه أوروبا مع إيران، إذ تهددها بسيف العقوبات وتدعوها للمفاوضات في الوقت نفسه، أما طهران فتؤكد أنها لم تغادر طاولة المفاوضات لكنها تشدد أنها لن تحاور تحت الضغط والتهديد.

وتؤكد التصريحات الرسمية من الجانبين أن الدبلوماسية هي الخيار الأمثل لحل القضايا العالقة، في وقت ساد فيه التوتر الأجواء بعد إعلان الترويكا الأوروبية إعادة فرض العقوبات.

وترى طهران أن استخدام الآلية الأوروبية يفتقر إلى الشرعية القانونية، معتبرة أنها فُعِّلت بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي عام 2018.

وتنص الآلية التي صاغتها أوروبا ضمن اتفاق 2015 على ضمان مصالحها بحيث لا يملك أي عضو حق النقض بمن فيهم روسيا والصين، ويمكن تطبيقها من دون تحقق أو أدلة تثبت الادعاءات.

ويبدو أن الشهر المقبل سيكون حاسما، فإن لم تتراجع الدول الأوروبية عن قرارها فإن إيران تستعد لرد مناسب، إذ بدأ المجلس الإيراني إعداد مشروع قانون يقضي بانسحاب طهران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الإضافي، مع وقف المفاوضات مع أوروبا وأميركا وإنهاء التعاون الرقابي مع الوكالة الدولية.

وهكذا تشهر أوروبا سيف العقوبات في وجه إيران، فيما تلوح طهران برد يجعل الأوروبيين يتراجعون، لكنها تبقي باب الدبلوماسية مواربا كفرصة للطرفين قبل فوات الأوان.

تقرير: شيرين سمارة