2025-09-01
في فترة حرجة من التاريخ العالمي إثر المتغيرات الدولية المتسارعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، تأتي قمة شنغهاي للتعاون لتفرض نفسها كبديل لنظام أحادي القطب استمر وجوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
الهدف المنشود لهذه القمة التي ضمت نحو 20 من قادة وزعماء العالم الشرقي والجنوبي هو تقديم رؤية جديدة تواجه عقلية الحرب الباردة القائمة على معسكرات التكتل الدولي والمواجهات المحتدمة، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس الصيني في كلمته الافتتاحية بالقمة.
الفوضى والتشابك الذي تراه الصين في العالم حاليا تسعى إلى مواجهته عبر الاستفادة من السوق الممتدة لدول أعضاء المنظمة والذين يمثلون نصف سكان العالم وربع الناتج المحلي العالمي، مقابل الخطوات العدائية، إن كانت سياسية أو تجارية، التي تتبعها واشنطن على يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
القمة أيضًا فرصة لترسيخ الرؤية الشرقية في مقابل المعسكر الغربي والتي يقودها الرئيس الروسي، الذي أكد في كلمته على دور الغرب السلبي في زعزعة الاستقرار العالمي بحسب رؤيته، حيث اتهمه بدعم الانقلابات الهادفة إلى نشر الفوضى.
ملفات القمة الأبرز هي دعم التنمية الاقتصادية بين البلدان الأعضاء، وهو الأمر الذي تتبناه الصين عبر تقديم نحو 280 مليون دولار كمساعدات مالية لبسط نفوذها في آسيا، الذي تنافسها عليه الهند ذات الاقتصاد النامي، بالإضافة إلى ملفات الأمن والطاقة والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
تقرير: مينا مكرم