Mask
Logo

أخبار-دولية

لقاء فرنسي إيطالي لطي خلافات الزعيمين الأوروبيين

2025-06-05

إنها الزيارة التي تُقرأ فيها كل تحية بأكثر من دلالة سياسية. الزيارة التي لا تمد فيها ميلوني للرئيس الفرنسي يدًا للمصافحة فقط، بل فرصة أخرى لتوثيق العلاقة بين زعيمين أوروبيين كان شيء بينهما يشي بالخلاف والتضاد والتنافر.

يحاول الفرنسيون والإيطاليون الآن أن يستشرفوا أفقا آخر، في لحظة جيوسياسية أوروبية بالغة التعقيد، تبدو في العلاقة مع الأميركيين بتعقيدات كثيرة.

يريد الفرنسيون أن يمضي الأوروبيون، وهم يفاوضون الأميركيين في أكثر من ملف، على مسار واحد.

لكن لميلوني، أحد وجوه اليمين الشعبوي الإيطالي، رأي آخر. كان ذلك مثار الخلاف ومنشأ التوتر مع الفرنسيين.

هكذا، لم يكتفِ الزعيمان بتبادل عبارات الود والتحايا، ولكن أيضًا خاضا داخل الغرف المغلقة نقاشات حادة امتدت لأزيد من ثلاث ساعات.

تصر رئيسة الوزراء الإيطالية على قيادة الوساطة مع الرئيس الأميركي بشأن المفاوضات التجارية، لا يتحمس الرئيس الفرنسي كثيرًا لطبيعة العلاقة بين ميلوني وترامب، ويفضل أن يتحدث الأوروبيون موحدين وبالنبرة نفسها.

انتهى اللقاء باتفاق على تعزيز التعاون بين الجانبين، وعقد قمة ثنائية أخرى في باريس العام المقبل.

قبل أسابيع، جاءت ميلوني إلى البيت الأبيض، للقاء رئيس أميركي تتقاسم معه العقيدة السياسية نفسها.

هنا، كانت تؤكد رئيسة الوزراء الإيطالية أنها قادرة على إقناع الأميركيين بإبرام اتفاق تجاري مع الأوروبيين، وأنها جاءت من أجل المساعدة في ذلك.

يرد كثير من منتقديها أنها جاءت لا لخدمة مصالح الأوروبيين، بل مصالح بلادها، المعتمد اقتصادها بشكل كبير على التصدير.

لكن رئيسة الوزراء الإيطالية تتحرك بحذر شديد في صياغة علاقتها بالمفوضية الأوروبية من جهة، والأميركيين من جهة أخرى. فعلى أي مسافة تقف من الطرفين، سيكون له، يقول كثيرون، تأثير على نفوذها وربما مستقبلها السياسي أيضًا.


تقرير: سارة عبد الجليل

Logo

أخبار ذات صلة