2025-07-25
اجتمع وزراء إسرائيليون وسوريون كبار في باريس لمدة أربع ساعات يوم أمس الخميس برعاية المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، توم باراك، وناقشوا تهدئة التوترات بين البلدين، وفق ما افاد موقع أكسيوس .
وبحسب الموقع فهذا الاجتماع، الذي توسطت فيه إدارة ترامب، يعد أرفع لقاء رسمي بين إسرائيل وسوريا منذ أكثر من 25 عامًا.
وكان هذا أول اجتماع بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة الأسبوع الماضي في مدينة السويداء جنوب سوريا، والضربات الإسرائيلية على دمشق التي تلتها.
كما كان آخر اجتماع رفيع المستوى كهذا في عام 2000 عندما استضاف الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري آنذاك، فاروق الشرع، في شيبردستاون، كجزء من جهد للتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.
وفي السياق، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" فقد صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن الهدف من القمة كان التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع أزمة كتلك التي وقعت الأسبوع الماضي.
كما كتب باراك على موقع "إكس" : "إلتقيتُ هذا المساء بالسوريين والإسرائيليين في باريس. كان هدفنا الحوار وتهدئة الأوضاع، وقد حققنا ذلك بالضبط. وأكدت جميع الأطراف التزامها بمواصلة هذه الجهود".
I met this evening with the Syrians and Israelis in Paris. Our goal was dialogue and de-escalation, and we accomplished precisely that. All parties reiterated their commitment to continuing these efforts.
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 24, 2025
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن تؤدي القمة في فرنسا، إلى جانب مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى "زيادة رغبة سوريا في المضي قدمًا مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضًا".
وبحسب "اكسيوس" فإن هذا الاجتماع شبه العلني في باريس جاء عقب اجتماعات سرية عديدة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين خلال الأشهر القليلة الماضية.