Mask
Logo

أخبار-دولية

محادثات باكستان وأفغانستان تعود بوساطة تركية قطرية

2025-10-30

المحادثات الباكستانية الأفغانية بمدينة اسطنبول التركية مستمرة رغم الصعوبات، وفق ما أعلنت مصادر رفيعة من الطرفين، إثر ضغوط من الوسيطين القطري والتركي، وبعد أيام دامية عرفتها حدود البلدين منتصف أكتوبر الجاري.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الوفدين أن أفغانستان وباكستان استأنفتا محادثات السلام في اسطنبول، يوما من إعلان إسلام آباد فشل المحادثات على لسان وزير إعلامها عطا الله تارار، بعد طلب من تركيا المستضيفة، واستغلالا لاستمرار وجود الفريقين المفاوضين على أديم المدينة.

وانطلاقا مما رشح من تسريبات عن الطرفين ما تزال نقطة الضمانات الأمنية الأفغانية عائقا أمام الوصول إلى اتفاق شامل يرسخ وقف إطلاق النار، إذ تقول إسلام آباد إنها تنتظر من هذه المفاوضات ما تصفه "إجراءات موثوقة وحاسمة" من كابول لضمان عدم استخدام مجموعات تصفها بأنها إرهابية أراضي أفغانستان للقيام بأعمال معادية لباكستان.

ووفق تقرير مركز أبحاث السلام الدولي، فبينما تركز طالبان الأفغانية على الداخل الأفغاني، جعلت طالبان باكستان الجيش الباكستاني والمؤسسات الحكومية هدفها الرئيسي بتهمة "العمالة لأميركا".

وتقول مجلة فورين بوليسي الأميركية إن تمكن المئات من مقاتلي حركة طالبان باكستان من العودة إلى مناطقهم، مستفيدين من الروابط القبلية والمذهبية المشتركة بين الجانبين، بعد الانسحاب الأميركي في 2021، فاقم من الضغوط العسكرية على القوات الباكستانية.

وبحسب وسائل إعلام باكستانية، فإنه على الرغم من الحملات العسكرية المتكررة منذ عام 2014، لم تستطع قلع جذور الحركة بالكامل في الأراضي الباكستانية، بفعل الترابط القبلي والديني بين عناصر الحركة وسكان المناطق الحدودية، مما يعد أحد أسباب عجز الجيش الباكستاني عن القضاء عليها، إضافة إلى ضعف التنمية وغياب الخدمات، مما يجعل تلك المناطق حاضنة طبيعية للتمرد، وذلك بحسب تقارير مراكز أبحاث محلية.

Logo

أخبار ذات صلة