2025-06-11
إذا فكرت يوما في إجازة ممتعة والسفر إلى أماكن خلابة، يفوح من كل زواياها ومعالمها القديمة عبق التاريخ، ستجد في إقليم كوردستان كل ما تريد.
طبيعة ساحرة تمتد بين جبال زاغروس، وأعلى نقطة في الإقليم جبل شيخا دار، إلى جبال قنديل وشلالات تنحدر من المرتفعات، منها بيخال و"كلي علي بيك".
الإقليم تزينه أيضًا محميات برية وأراضٍ شاسعة على مشارف بلدة مزار الخالدين بارزان، حيث البساط الأخضر والقرى التراثية القديمة،
وعلى مشارف مصيف شقلاوة الحالمة، التي تتوسط القمم والبساتين، حيث أشجار الجوز واللوز والأعناب والرمان.
إقليم مترامي الأطراف، من أربيل قلب العاصمة ونبضها الحيوي بقلعتها الضاربة في التاريخ وبتراثها العتيق، إلى منتجعات السليمانية ودهوك ودوكان.
طبيعة الإقليم الخلابة وأمنها وأمانها والتعايش السلمي بين ربوعها وحفاوة استقبال أهلها، تدفعك لزيارتها، ضمن مشروع مؤسسة "زر كوردستان"،
في خطوة استراتيجية جديدة نحو تعزيز السياحة في الإقليم.
وبحضور رئيس الحكومة، مسرور بارزاني، تم إطلاق منصة المشروع مساء الثلاثاء، بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، من أجل استقطاب العالم إلى كوردستان.
وقال رئيس الحكومة، مسرور بارزاني، "إنّ هذه مبادرة أخرى للتعريف بإقليم كوردستان وجذب السياح الأجانب إلى الإقليم. حكومتنا أولت اهتماما بالغا بقطاع السياحة ضمن خططها التنموية، وإقليم كوردستان يحظى بمكانة مهمة ومرموقة في مجال السياحة، الذي يمكن أن يصبح أحد أهم مصادر الدخل، بما يوفر فرص عمل عديدة لشبابنا".
وبدعم القطاع الخاص، نهدف إلى جذب عشرين مليون سائح أجنبي خلال السنوات العشر المقبلة، و"Visit Kurdistan" مثال حي للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، ونموذج للتكامل مع خطط الحكومة الرامية إلى تعزيز اقتصاد الإقليم عبر بوابة السياحة.
آمال كبيرة على مشروع أكبر Visit Kurdistan، بإمكانه أن يغير ملامح القطاع السياحي كليًا في الإقليم، ويزيد من إشعاعه إقليميًا وعالميًا في العشرية المقبلة،
بعد موسم ناجح بكل المقاييس العام الماضي، إذ قدمت السياحة أكثر من مليار وثلاثمئة مليون دولار إلى الإقليم، بنمو ما يقارب عشرة بالمئة،
توافد خلاله ملايين السياح من وسط وجنوب العراق عبر رحلات فردية وشركات سياحية.
كما تستحوذ استثمارات القطاع على اثنين وأربعين بالمئة من مجمل استثمارات الإقليم، لأكثر من مئة وثمانين مشروعًا سياحيًا، بقيمة خمسة وسبعين مليار دولار.
دخول استثمارات بقيمة خمسة وثلاثين مليار دولار انعكس أيضًا على واقع السياحة في الإقليم، بارتفاع عدد الفنادق إلى سبعمئة فندق وثمانين منتجعًا سياحيًا كبيرًا.
كما أن للتنوع الثقافي والديني في الإقليم، وإقامة عشرات المهرجانات والفعاليات احتفالًا بالأعياد، دورًا في رفع تدفق السياح إلى الإقليم بنحو ثمانية بالمئة.
وكلها أرقام تشجع المشروع الجديد لاستقطاب العالم إلى كوردستان.
تقرير: حذام عجيمي