في قلب برلين، داخل مطبخ يعج بالنكهات الشرقية، تكتب ملكة جزماتي فصلًا من حكاية لجوء تحولت إلى قصة نجاح.

بعد وصولها من دمشق عام 2015، أطلقت مع زوجها مشروعًا صغيرًا لتقديم الطعام السوري، وقتها لم تتخيل ملكة أن تصل ذات يوم إلى مائدة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي أغرمت بطبق سوري شهير أساسه اللبن الساخن.

الاندماج في المجتمع الألماني لم يكن سهلًا على مواطنة سورية لا تعرف الإنجليزية حتى، لكن إصرار ملكة لم يقهر.

من لاجئة إلى طباخة ثم إلى سفيرة المطبخ السوري في برلين، ملكة أم لطفلين لم يعرفا بلدهما بعد، أو بمعنى أصح يريانه بعيون أم أجبرتها الحرب على الهروب، فتحدثهما عن دمشق الياسمين التي كانت تحلم بها ولكن لم يكتب لها أن يتحقق ذاك الحلم في وطنها.

ملكة جزماتي، نكهة سورية صنعتها الغربة، وقدمتها ألمانيا على مائدتها.

تقرير: إيسامار لطيف