من أقصى الشرق الروسي، أعلن الرئيس بوتين بلهجة حاسمة أن أي تواجد عسكري أجنبي داخل أو قرب الأراضي الأوكرانية سيُعتبر تهديدًا لأمن روسيا، وسيتم التعامل معه كهدف مشروع للجيش الروسي.

وفي الخطاب ذاته، كرر دعوته للرئيس الأوكراني زيلينسكي للحضور إلى موسكو لإجراء محادثات شرط أن تُحضَّر جيدًا.

هذه المواقف تُقرأ في موسكو على أنها رسالة مزدوجة: تحذير عسكري وفرصة دبلوماسية مشروطة.

من موسكو جاء الرفض الفوري لإعلان باريس عن قوة تضم 26 دولة، إذ يُنظر إلى أي تلميح بنشر قوات أجنبية على أنه عامل يزيد التوتر ويهدد فرص أي تسوية.

الرد الروسي ربط بين فكرة القوة المزعومة وخطر المواجهة المباشرة، خصوصًا إذا ترافقت مع استمرار العمليات العسكرية.

ويبدو أن السيناريوهات الحالية تتراوح بين تصعيد محتمل واستهداف أي وجود أجنبي أثناء العمليات، أو مفاوضات تجري بشروط موسكو، أو تجميد هش يقوده توافق دولي بعيد.

لكن الخط الأحمر الذي رسمته موسكو أصبح واضحًا للجميع.

ترفع روسيا صوتها بوضوح: أي اختراق أجنبي على أراضي أوكرانيا يعد خطًا أحمر.

في الوقت نفسه، تبقي طاولة الحوار مفتوحة لكن بشروطها، تاركة تساؤلات معلقة: هل سيمهد ذلك الطريق لتسوية سياسية، أم أن المشهد العسكري سيبقى متصدرًا ساحات القتال.

مراسل شمس: أيهم القاضي