أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين رصدوا مؤشرات على استعداد فصائل مدعومة من إيران لاستهداف قواعد أميركية في العراق وربما سوريا، لكن لم تُسجّل أي هجمات حتى الآن، فيما تبذل الحكومة العراقية جهودًا لثني هذه الفصائل عن التصعيد".

وكانت إيران قد هدّدت، الأحد، باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، مؤكدة أنها "أهداف مشروعة" لأنها استُخدمت في شن هجمات على مواقع نووية داخل إيران.

ودعا حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى اتخاذ ثلاث خطوات "ردًا على العدوان الأميركي"، وقال عبر تليغرام، وفق ما نقلت صحيفة "كيهان":

"يجب علينا، دون تردد أو تأخير، أن نبدأ بضربات صاروخية على الأسطول البحري الأميركي في البحرين، ثم نغلق مضيق هرمز، ونمنع عبور السفن الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية".

وتنشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في قواعد عسكرية في العراق وسوريا، وقد تعرضت هذه القواعد في وقت سابق لهجمات متكررة من فصائل موالية لإيران، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتنشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في قواعد مختلفة بالمنطقة ضمن عمليات القيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم)، أبرزها:

• البحرين: مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ويستضيف سفنًا حربية وميناء عميقًا لحاملات الطائرات.
• العراق: قوات متمركزة في عين الأسد وأربيل، ويُقدّر عدد الجنود الأميركيين بنحو 2500.
• الكويت: تحتضن قواعد رئيسية منها معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية.
• قطر: قاعدة العديد، أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، تضم قيادة عمليات جوية وقوات خاصة.
• سوريا: تواجد عسكري في عدة قواعد ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
• الإمارات: قاعدة الظفرة الجوية، تضم سربًا متنوعًا من الطائرات ومركزًا للدفاع الجوي.

وتأتي التهديدات الإيرانية في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد الضربات الأميركية غير المسبوقة على منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية.