عيد النصر يُعد أبرز عطلة عامة في روسيا، لكن للمرة الرابعة يُقام العرض من دون ضيوف كبار وتحت حراسة مشددة، في ظل مخاوف روسية من هجمات أوكرانية محتملة تستهدف قلب موسكو خلال المناسبة.

في تصعيد جديد للتوترات السياسية بين كييف وموسكو، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده لا تستطيع ضمان سلامة المسؤولين الأجانب الذين يخططون لحضور العرض العسكري الروسي المقرر في موسكو يوم الجمعة.

ورغم الغياب المحتمل لبعض القادة الأوروبيين عن المناسبة، إلا أن الضيف الأبرز الذي سيحضر الفعالية هو أقرب حلفاء موسكو، الرئيس الصيني.

إلا أن حسابات الميدان قد لا تضمن سلامة أحد، فلليوم الثالث على التوالي تبادلت روسيا وأوكرانيا شن هجمات جوية خلال الليل على عاصمتي كل منهما، ودُمرت أسراب من المُسيرات في طريقها إلى موسكو، فيما ظلّت المطارات الرئيسية في العاصمة الروسية خارج الخدمة معظم الليل.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن صواريخ ومُسيرات روسية أشعلت حرائق في عدة شقق سكنية بكييف.

وفي سياق آخر، أجرت روسيا وأوكرانيا عملية تبادل أسرى أُطلق بموجبها 205 عسكريين من كل جانب، تزامناً مع مساعٍ أميركية وإماراتية لوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وشكر زيلينسكي الإمارات وكافة الأطراف التي ساهمت في عملية تبادل الأسرى.

تقرير: طوني منصور