وسط هدير الطائرات وتزايد أعداد النازحين في غزة، تواجه المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة أزمة حقيقية.

مصادر فلسطينية مطلعة كشفت أن وفد حماس رفض خارطة قدمتها إسرائيل، تقضي بإعادة تموضع لقواتها، لا انسحاباً كاملاً، مع إبقاء التواجد العسكري في أكثر من 40% من مساحة القطاع.

الرد الإسرائيلي جاء سريعاً ومباشراً.

مسؤول سياسي رفيع اتهم حركة حماس بتعطيل المفاوضات وشن حرب نفسية، مشيراً إلى أن إسرائيل أبدت مرونة، ووافقت على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، لكن حماس - بحسب قوله - ترفض التنازل وتواصل التصعيد الإعلامي.

في المقابل، قال مسؤول في حماس لشبكة "سي إن إن" إن نتنياهو يضيف شروطاً جديدة في كل جولة، ويستخدم لغة مزدوجة بين ما يقوله في واشنطن وما يفعله على الأرض.

وبينما يشير بعض الوسطاء إلى تقدم جزئي في ملفات إنسانية كتبادل الأسرى والمساعدات، تبقى خرائط الانتشار العسكرية هي الخيط المتشابك الذي يعطل مسار الاتفاق.

وبينما تتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية للدفع نحو اتفاق يوقف إطلاق النار، يبقى الواقع على الأرض مريراً، ومعاناة المدنيين مستمرة، بانتظار اختراق سياسي قد يعيد الأمل بوقف دائم للحرب.

تقرير: لافا أسعد