Mask
Logo

أخبار-عربية

إجلاء مدنيين من البدو في السويداء وسط توتر وهدنة هشة

2025-07-21

في وقت لم يبدأ فيه بعد تترقب محافظة السويداء لحظة انطلاق واحدة من أكثر العمليات حساسية وخطورة منذ بداية التصعيد الأخير تبادل الموقوفين بين الفصائل المحلية ومسلحي العشائر.

والعملية المقررة حسب الرئاسة الروحية للدروز عند الساعة السادسة مساء الاثنين ما تزال معلقة وسط توتر أمني واسع ومخاوف من انهيار الاتفاق قبل أن يرى النور.

وتنتشر قوى الأمن الداخلي في محيط المدينة وتعزيزات جديدة تتجه إلى ريف المحافظة في محاولة واضحة لتهيئة الأرض لتنفيذ الاتفاق، فيما كشف قائد الأمن الداخلي أحمد الدالاتي أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج المدنيين الراغبين بالخروج من السويداء على أن يتم تأمين عودتهم بأمان لاحقًا.

وتفيد معلومات بأن قنوات التواصل بين وجهاء العشائر واللجان الأهليّة لا تزال مفتوحة لكن الثقة بين الطرفين شبه معدومة والتصعيد ممكن في أي لحظة.

ولم يصمد الهدوء الهش الذي أعقب إعلان وقف إطلاق النار صباح الأحد طويلًا، فبعد ساعات فقط اندلعت اشتباكات عنيفة داخل المدينة بعدما حاولت مجموعات مسلحة التقدم من خارج السويداء في خرق مباشر للاتفاق، وأشارت منصة السويداء 24 إلى أن تلك المجموعات وقعت في كمائن أعدتها الفصائل المحلية ما زاد الوضع تعقيدًا.

في المقابل ظهر المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا من قرية المزرعة مؤكداً أن الاتفاق ينص على إعادة انتشار القوات الحكومية في السويداء وعودة مؤسسات الدولة بالكامل وهو ما قوبل برفض شعبي واسع خاصة من الرئاسة الروحية التي طالبت بانسحاب هذه القوات من جبل العرب وضمان الاتصالات للأهالي.

وليست السويداء اليوم أمام استحقاق أمني فحسب بل على مفترق طريق سياسي وأهلي خطير، فنجاح أو فشل عملية التبادل قد يحدد ما إذا كانت المحافظة ذاهبة إلى تسوية داخلية أم إلى انفجار جديد قد يمتد إلى أبعد من حدودها.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة