استقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الخميس، رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، خلال احتفالات أقيمت في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية.

وأشاد كيم بجهود الصين في الحفاظ على "علاقات الصداقة والتعاون" بين البلدين، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية التي تجمعهما، رغم ما يشوبها أحيانًا من توتر بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي. من جانبه، شدد لي تشيانغ على أن "الحفاظ على علاقات الصداقة التقليدية وتطويرها سياسة ثابتة لا تتغير بالنسبة لبكين"، بحسب ما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية.

وشهدت بيونغ يانغ عروضًا واحتفالات شعبية في ساحة الأول من أيار، ألقى خلالها كيم جونغ أون خطابًا بحضور مدفيديف ورئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، في مشهد عكس تقاربًا متزايدًا بين كوريا الشمالية وروسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود لدعم موسكو.

وتستعد كوريا الشمالية، بحسب الجيش الجنوبي، لتنظيم عرض عسكري كبير مساء الجمعة، يُتوقع أن يتضمن استعراضًا لأحدث أجيال الصواريخ البالستية العابرة للقارات، رغم توقعات بهطول أمطار خفيفة.

ويرى محللون أن هذه الاحتفالات تمثل رسالة رمزية لإظهار قوة المحور الثلاثي بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية. وقال سيونغ هيون لي، الباحث في جامعة هارفارد، إن كيم "يسعى من خلال هذه المناسبة لتأكيد مكانته كشريك أساسي في التحالف الاستراتيجي الجديد بالمنطقة".