التاسع من نيسان 2003 يوم محفور في ذاكرة العراقيين والعالم بأسره، يوم تحرير العراق وسقوط النظام الديكتاتوري المباد.

في مثل هذا اليوم سقط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس، وسقط معه واحد من أكثر الأنظمة استبداداً ودكتاتورية في تاريخ المنطقة .

حكم صدام العراق بقبضة من حديد لأكثر من عقدين تحت راية حزب البعث، الحزب الذي رفع شعار "أمة عربية واحدة"

لكنه أدار دولة بأدوات القمع والدموية، من جرائم الإبادة الجماعية في كوردستان إلى مجازر بحق مكونات العراق الأخرى لاجتياح الكويت وحروب خارجية.

دفع العراقيون الثمن غاليًا ، المقابر الجماعية، تكميم الأفواه وتجفيف منابع الحياة السياسية والثقافية.

سقوط التمثال كان رمزًا… لكنه لم يكن نهاية المعاناة، لكن رغم كل ذلك… بقي الأمل أمل بأن تبنى دولة لكل العراقيين،

دولة تحترم كرامتهم وتاريخهم وتطلعاتهم .

ذكرى سقوط النظام ليست لحظة شماتة... بل لحظة تأمل في الماضي وفيما يمكن أن يكون عليه المستقبل.