أعلنت حكومة جنوب السودان الأربعاء، التوصل لاتفاق مع أطراف الصراع السوداني لتأمين حقل هجليج النفطي الحدودي، عقب استيلاء الدعم السريع عليه الاثنين.

ويمثل هجليج، الواقع بجنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان، أضخم الحقول النفطية السودانية والمرفق الرئيس لمعالجة صادرات جوبا النفطية ومصدر إيراداتها شبه الوحيد.

وصرّح المتحدث الحكومي أتيني ويك أتيني: "تم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين القوات المسلحة الجنوب سودانية والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يمنح القوات المسلحة الجنوب سودانية المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج النفطي ... في سياق التوتر المتفاقم".

وأبدى قلق بلاده من تصاعد انعدام الأمن قرب الحقل، مشيرا إلى أن الرئيس سلفا كير توصل للتسوية بعد اتصاله بقادة طرفي النزاع لحثهما على إيقاف القتال بمحيط الحقل، محذرا من أن "الطرفين يملكان القدرة على تدمير الحقل النفطي، لكنهما لا يملكان القدرة في حال اشتعاله على وقف الوضع".

وكانت الدعم السريع أعلنت السيطرة على المنطقة "بعد فرار الجيش"، واتهمت لاحقا الجيش بقصف الحقل بالمسيرات مما أدى لوقوع ضحايا.

وأكد أتيني أن 1710 عسكريين سودانيين فارّين سلّموا أسلحتهم لجنوب السودان، فيما يواصل الحقل إنتاجه دون توقف.