2025-09-10
اختفت فجأة لعدة أشهر بلا أثر، لكن اليوم، عادت إليزابيث تسوركوف إلى الواجهة، حرة بعد احتجاز غامض وطويل في العراق.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الخبر، وقال إن كتائب حزب الله أفرجت عنها، مؤكّدًا أنها الآن في أمان داخل السفارة الأميركية.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أوضح أن الإفراج جاء بعد أمر تنفيذي من ترامب لتصعيد الضغط ضد دبلوماسية الرهائن، واصفًا ما حدث بأنه "نصر للقوة الذكية".
أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فقال إن الإفراج جاء بعد جهود أمنية استمرت أشهر، ووصف العملية بأنها "تحرير وليس صفقة".
لكن الرواية اختلفت داخل كتائب حزب الله، إذ صرح مصدر من الكتائب لوكالة فرانس برس: "لم نختطفها، بل أفرجنا عنها"، مشيرًا إلى أن الشرط كان تجنّب العراق أي صراع وتمهيدًا لانسحاب أميركي هادئ.
إليزابيث تسوركوف، طالبة دكتوراه في جامعة برينستون، تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية. دخلت بغداد نهاية عام 2022، وغابت في مارس 2023 بلا أثر، وكانت تكتب عن الفصائل الشيعية والتيار الصدري.
تسوركوف تتحدث العربية بطلاقة وتعرف تفاصيل الداخل العراقي، لكن رحلتها البحثية تحولت إلى أشهر من الغموض والعذاب. فقد رصدتها كاميرات تغادر مقهى في الكرادة برفقة رجل يشتبه بانتمائه إلى فصيل مسلح.
اليوم عادت إليزابيث تسوركوف إلى الضوء، لكن القصة لم تنته بعد.
تقرير: لافا أسعد