2025-07-14
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، عن تفكيك "أحد أضخم معامل" تصنيع الكبتاغون في منطقة شرق البلاد المحاذية لسوريا، وهي المنطقة التي كان تهريب هذه المادة منتشراً فيها بشكل كبير قبل سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وذكر الجيش في بيان: "بعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات حول معمل رئيسي لحبوب الكبتاغون في بلدة اليمونة - بعلبك، نفذت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش عملية دهم للمعمل، وتبين أنه أحد أضخم المعامل التي ضُبطت حتى تاريخه".
وأضاف البيان: "عمل عناصر الجيش على تفكيك المعدات والآلات المستخدَمة في المعمل، ويبلغ وزنها نحو 10 أطنان، وعمدوا إلى تدمير قسم منها، بالإضافة إلى ضبط كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون ومادة الكريستال والمواد المخدرة المختلفة".
وأشار الجيش إلى ردم نفق يبلغ طوله 300 متر "كان يُستخدم للدخول إلى المعمل والخروج منه وتخزين جزء من معداته"، لافتاً إلى بدء التحقيق "بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف المتورطين".
وقد شهدت سوريا خلال النزاع الذي بدأ عام 2011 انتشارًا كبيرًا لإنتاج وتهريب الكبتاغون، حيث موّلت عائدات بيعه حكومة الرئيس المخلوع لفترات طويلة. ومنذ إطاحة الأسد، تمكنت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع من ضبط ملايين الأقراص من الكبتاغون، لكن عمليات التهريب لم تتوقف بعد، ولا تزال الدول المحيطة بسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من هذه الحبوب.
وفي شهر يونيو الماضي، أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن السلطات تمكنت من ضبط "جميع" معامل إنتاج أقراص الكبتاغون داخل البلاد، في حين اتهمت السلطات السورية الجديدة سابقاً حزب الله، الذي كان حليفاً للأسد، بالتورط في عمليات التهريب عبر الحدود بين لبنان وسوريا.