دمشق، العاصمة التي صمدت في وجه عواصف وتحديات لا حصر لها.

رغم هدوء شوارعها، تعيش المدينة أحيانًا تحت وطأة انفجارات وعمليات استهداف أمنية متكررة.

حوادث تخترق جدار الأمان الهش، لتزرع القلق في القلوب، وسط تساؤلات عن مستقبل الأمن والاستقرار فيها.

إعادة بناء الجهازين العسكري والأمني من جديد تعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة.

ورغم تخريج دفعات متعددة في كلا القطاعين، لا يزال الواقع يشير إلى حاجة ملحة لخبرات أوسع وطاقة أكبر، تساهم في بناء نظام أمني أكثر فاعلية.

منذ بداية العام شهدت دمشق سلسلة حوادث أمنية.

تفجير كنيسة مار إلياس في يونيو، وغارات إسرائيلية في يوليو، وانفجارات عبوات ناسفة في المزة خلال أغسطس وسبتمبر.

حوادث متتالية زادت من مخاوف المدينة التي سقط بها أعتى الأنظمة السياسية في المنطقة، دون أن تنزف قطرة دم.

مع كل دوي انفجار يهز أرجاء هذه المدينة، يتسع الشرخ في جدار الأمان الذي تسعى الحكومة الجديدة لتشييده.

فالمخاوف الأمنية المتغلغلة في نفوس السكان باتت واقعًا لا يمكن تجاهله، وتفرض ضرورة قصوى لفرض هيبة الدولة وتأمين الأمن والاستقرار بشكل حاسم.

مراسل شمس: محمود أبو راس