أعلن أعضاء من الوفد الكوردي المفاوض مع دمشق، في تصريحات لـ شمس، عن استعدادهم لبدء محادثاتهم مع السلطات الجديدة في العاصمة السورية، مؤكدين أن مطالبهم تخدم جميع السوريين وتهدف لإرساء أسس عادلة للدولة السورية المستقبلية.

وتأسس الوفد إثر مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكوردي في روج آفايي كوردستان" الذي انعقد في السادس والعشرين من نيسان الماضي في مدينة قامشلي، حيث عقد اجتماعه التأسيسي في الرابع من حزيران الجاري، بحضور قيادة قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وروهلات عفرين وعضوة ديوان الكونفرانس إلهام أحمد.

وأوضح صلاح درويش عضو الوفد أن "الوفد يمثل أغلبية شرائح المجتمع، أغلبية القوى السياسية الكوردية"، مضيفاً أن "الوفد سوف يجتمع مع القيادة الجديدة في دمشق ويطالب بلا مركزية وإيجاد حل للمسألة الكوردية والاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكوردية في سوريا”.

ولفت درويش إلى أن "حقوق الشعب الكوردي أيضا مرتبطة إلى درجة كبيرة بحقوق السوريين بشكل عام"، موضحا أن "المطالب واضحة والمطالب لا تمس السوريين بأي سلبية، هي مطالب عادلة ومحقة يستفيد منها السوريون بشكل عام والكورد أيضا بشكل خاص”.

وأشار إلى طبيعة التفاوض المعقدة قائلا: "طبعا صحيح أننا سوف نتفاوض مع دمشق لكننا نتفاوض مع أطراف أخرى من بينها أميركا، فرنسا، وتركيا، الكل لهم دور في هذا المجال والسيد أحمد الشرع ليس هو وحده صاحب القرار في سوريا في الوقت الحالي”.

من جانبه، كشف نصر الدين إبراهيم تفاصيل الاستعدادات قائلا: "نحن نهيئ أنفسنا للذهاب إلى دمشق بعد فترة عطلة عيد الأضحى المبارك"، موضحاً أن "الوثيقة السياسية التي أجمع عليها الكونفرانس الكوردي الذي يمثل إرادة الكورد السوريين في أغلبهم ستكون هي وثيقتنا الأساسية في طرح مفهومنا لسوريا المستقبل”.

وفصّل إبراهيم أهداف الوفد قائلا: "الجانب الوطني ما يتعلق باسم الدولة، علم الدولة، رموز الدولة، إلى آخره القضايا المتعلقة بالدستور والتي هي ضمانة أكيدة، الجانب القومي بالتأكيد هو الاعتراف بالوجود التاريخي للشعب الكوردي في سوريا والحقوق القومية والديمقراطية واعتبار اللغة الكوردية كلغة رسمية في البلاد”.

وأضاف: "نحن نطمح أن تكون سوريا المستقبل لا مركزية فيدرالية تتبنى حقوق الشعب الكوردي في مناطقه التاريخية روج آفايي كوردستان، ومطروح لدينا أن تكون هذه المنطقة وحدة سياسية جغرافية تدار من قبل أبناء هذا الإقليم الذي سيكون حسب خططنا جزءاً من إقليم شمالي وشرقي سوريا”.

وبخصوص تطوير الوفد، أشار إبراهيم إلى أنهم "ناقشوا أن ينضم وجه نسائي مستقل من مدينة عفرين، وأيضاً ناقشوا دعم الوفد بلجان تخصصية قانونية وغيرها أو توسيع الوفد لكي يكون بمثابة مرجعية سياسية كوردية”.

بدوره، أكد أحمد سليمان على "تحديد أوراق المفاوضات والحوارات مع دمشق على أساس الرؤية المشتركة التي نتجت عن كونفراس 26 نيسان الماضي"، مشيرا إلى أن "الخطوة القادمة هي بالتحديد للذهاب إلى دمشق والذهاب إلى دمشق للتحاور".

من جهته، أكد سليمان أوسو صعوبة المهمة المنتظرة، مشيراً إلى أن "الوفد سيعقد اجتماعات خاصة به لوضع برامج عمل وخطط التفاوض والتواصل ليس فقط مع الإدارة في دمشق، إنما مع كل المكونات في سوريا، لنشرح لهم وضع الشعب الكوردي والحرمان الذي تعرض له منذ إنشاء الدولة السورية”.

وشدد أوسو على أن "الوثيقة المعتمدة بالنسبة للوفد، أي مرجعيتهم هي وثيقة أو مخرجات كونفرانس 26 نيسان"، مؤكداً أن مهمتهم ستكون صعبة، قائلا: "نأمل أن نتمكن من إنجاز ما يصبو إليه شعبنا”.

ويتألف الوفد من تسعة أعضاء برئاسة مشتركة بين محمد إسماعيل وبروين يوسف، ويضم في عضويته سليمان أوسو وفيصل يوسف وصلاح درويش وآلدار خليل وريحان لوقو وأحمد سليمان ونصر الدين إبراهيم، وسيباشر مهامه خلال الأيام القليلة المقبلة.