2025-10-26
الحرب في غزة انتهت إلى حد كبير، لكن تداعياتها بدأت للتو، فبعد أكثر من عامين من القتال الذي دمر 80% من البنية الأساسية للقطاع، بات النظام التعليمي شبه منعدم إثر تعطل المدارس لثلاث سنوات دراسية.
واحتمالية ضياع جيل كامل من أبناء غزة تعليميا واردة، إذا لم تستعد العملية الدراسية نشاطها مع فبراير المقبل وفقا لتقديرات اليونيسف، فثمانون مدرسة فقط من أصل 300 في القطاع متاح إعادة تأهيلها، أما البقية فإما أنها سويت بالأرض أو يستحيل الوصول إليها لوجود قوات إسرائيلية في محيطها.
وتناشد الأمم المتحدة العالم لإنقاذ أبناء القطاع دون 18 عاما، الذين يمثلون نصف مجتمع غزة، لمنع ضياع مستقبلهم العلمي والمهني.
سدس طلاب القطاع فقط، تمكنت اليونيسف من إعادتهم إلى نظام تعليمي مؤقت في ظروف قاسية، مع محاولة توفير الاحتياجات الأساسية وتقديم مناهج أولية.
ومع صعوبة الأوضاع الميدانية وتطلب وقت طويل لإعادة الإعمار في القطاع المدمر، تبنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مبادرة لإطلاق عام دراسي جديد عبر الإنترنت.
لكن الأمر يواجه رفضا إسرائيليا وأميركيا أيضا، إثر اتهام تل أبيب لعاملي الوكالة بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر، حتى باتت تعدها ذراعا للحركة وحظرت عملها.
وفي الوقت الذي تناشد فيه منظمة الصحة العالمية إسرائيل السماح بدخول المساعدات الغذائية لضمان البقاء، تدعو اليونيسف إلى تسهيل عودة التعليم لإحياء الأمل في ظل معاناة نفسية قاسية تفتك بصغار القطاع نتيجة ما عانوه من صدمات خلال الحرب.
تقرير: مينا مكرم