بدأت شاحنات مساعدات بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية الأحد، وذلك تزامنا مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعليقا تكتيكيا يوميا لعملياته العسكرية في مناطق من القطاع، بينها المواصي ودير البلح ومدينة غزة، بين الساعة العاشرة صباحا والثامنة مساء، حتى إشعار آخر، لتسهيل توزيع الإعانات للفلسطينيين.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن التعليق سيبدأ يوميا "اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا (السابعة بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17،00 بتوقيت غرينتش)"، موضحا أنّه يشمل "المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة"، وأنه "سيكون يوميا حتى إشعار آخر".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه "تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام اعتبارا من الساعة السادسة صباحا (3,00 بتوقيت غرينتش) وحتى الحادية عشر مساء (20,00 بتوقيت غرينتش)، والتي ستسمح بالتحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة".

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل في مواجهة تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، إذ بدأت تل أبيب بإلقاء مساعدات غذائية جوا إلى غزة، إلى جانب خطوات مماثلة من الإمارات وبريطانيا.

رغم ذلك، يستمر مسؤولو الإغاثة في التشكيك بجدوى هذه الوسيلة، إذ قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة "غير فاعلة" للكارثة الإنسانية المستمرة.