Mask
Logo

أخبار-عربية

تبادل اتهامات في دارفور بعد استهداف قافلة مساعدات

2025-08-21

في دارفور، حيث يتواصل القتال منذ أكثر من عام، أصبحت المساعدات الإنسانية هدفا للنيران، فقافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم شمال مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم.

وكانت القافلة مؤلفة من 16 شاحنة تحمل غذاء منقذا للحياة، وقد أحرقت النيران 3 منها، لكن لم يسجل سقوط ضحايا، وأكد برنامج الغذاء العالمي أن المساعدات كانت موجهة إلى قرية الصياح، حيث يهدد الحصار والمجاعة حياة الآلاف.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني باستهداف القافلة ضمن هجمات بطائرات مسيرة، بينما نفى الجيش واعتبر الأمر محاولة للتغطية على ما وصفها بجرائم ترتكب ضد المدنيين في الفاشر.

وأدى الحصار المفروض على الفاشر إلى قطع الإمدادات وارتفاع كبير في الأسعار، فيما يتحدث خبراء عن مجاعة فعلية تضرب أجزاء واسعة من دارفور.

والمدنيون العالقون وسط القتال يتعرضون للقصف والهجمات المباشرة، وفي مخيم أبو شوك وحده قتل أكثر من 40 شخصا الأسبوع الماضي، في حادثة تتهم قوات الدعم السريع بالمسؤولية عنها.

كما حذرت الأمم المتحدة من أن 70 شاحنة محملة بالغذاء والدواء ما تزال عالقة في نيالا بانتظار ضمانات أمنية لدخول الفاشر، وأدانت الولايات المتحدة الهجوم، داعية إلى تأمين وصول المساعدات إلى المدنيين دون عراقيل.

وبين الاتهامات المتبادلة تبقى دارفور محاصرة، وقوافل الإغاثة عالقة، والمجاعة تتوسع، فيما ينتظر مئات الآلاف من المدنيين بصيص أمل قد لا يصل قريبا.


تقرير: صهيب الفهداوي


Logo

أخبار ذات صلة