2025-05-09
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد للإفصاح عن مبادرة وصفها البعض بـ"الحل الشامل" لأزمة غزة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
الخطة، التي لا تزال في طور الإعداد داخل أروقة القرار الأميركي، تحمل في طياتها صفقة متكاملة، تتجاوز وقف العمليات العسكرية إلى تقديم ضمانات لكلا الطرفين، مع تركيز خاص على حركة حماس، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الفلسطيني.
وما بين البنود المسربة، يبرز مقترح يمنح قادة حماس حصانة من الاغتيال، وهو طرح لا يخلو من الجدل، خاصة في ظل تصنيف واشنطن الحركة كمنظمة إرهابية، كما يجري النقاش أيضاً حول إشراك حماس في الإدارة المدنية لقطاع غزة، ما قد يشكّل انقلاباً في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.
وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الصفقة، وفق التسريبات، قد تُقدَّم لإسرائيل كأمر واقع، دون انتظار موافقة كاملة من حكومة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي ينذر بهزة سياسية داخلية قد تُربك توازنات الائتلاف الحاكم.
في موازاة هذا التطور، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قرار اتخذه ترامب بقطع قنوات التواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة فسّرها مقربون منه على أنها ردّ فعل على ما وصفوه بتلاعب نتنياهو به.
إنسانيًا، لا تغيب غزة عن المشهد، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اتفاقاً لإيصال المساعدات الغذائية إلى القطاع بات على بُعد خطوات، وسط وعود بإعلان قريب.
تقرير: مالك دغمان