2025-08-03
في شمال سوريا، مدينة تعيش على خط النار، تصحو اليوم على قصف غامض، واتهامات قد تعصف باتفاق قيل إنه سيطوي صفحة الانقسام.
انفجار هز ريف مدينة منبج شمالي سوريا، استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري.
النتيجة، إصابة أربعة جنود، وجرح ثلاثة مدنيين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
لكن الرواية الرسمية لم تكن سوى بداية...
سرعان ما جاء الرد من الطرف الآخر، قوات سوريا الديمقراطية، وجّهت اتهاما مباشرا لفصائل غير منضبطة بشن قصف مدفعي عنيف على بلدة دير حافر شرقي حلب، من دون إنذار، ولا اشتباك، ولا مبرر عسكري.
التوقيت ليس عادياً والمكان ليس تفصيلاً...
فهذا التصعيد يأتي بعد شهور فقط من توقيع اتفاق إعادة الدمج، الذي أعلن نية دمشق وقسد إنهاء القطيعة، وتوحيد القوى العسكرية تحت مظلة واحدة.
لكن الواقع كما يبدو لا يعترف بالاتفاقات...
فبين بنود مبهمة، وخلافات حول آليات الدمج، تتسلل نيران الشك والرفض...
دمشق تريد انضماماً فردياً تحت رايتها،
وقسد ترفض، تريد الدخول كجسم موحّد، بشروطها، وبهويتها.
والنتيجة؟
صدام عسكري محتمل، في وقت يحبس فيه الحلفاء والأعداء أنفاسهم...
التوتر في منبج يعيد خلط الأوراق في مشهد سياسي وعسكري بالغ التعقيد، فبين الطموحات لإعادة توحيد البلاد، والواقع الميداني الذي يعج بالفصائل والولاءات المختلفة، تبقى الأسئلة معلقة.
هل يصمد اتفاق الدمج؟ أم أن الاشتباكات ستطيح بآخِر محاولات إعادة اللحمة إلى سوريا ما بعد الحرب؟
تقرير: لافا أسعد