Mask
Logo

أخبار-عربية

دموع الفرح والحرية تتدفق بعد إطلاق سراح 1966 أسيرا فلسطينيا

2025-10-13

توافد مئات إلى محيط ميدان المنارة ومداخل رام الله، ينتظرون بلهفة أبناءهم وأحبائهم القادمين من سجن "عوفر" غربي المدينة، حيث بدأت منذ ساعات الفجر الأولى تحركات مكثفة لقوافل عسكرية إسرائيلية وحافلات تقل من خالوا أنهم لن يعودوا يومًا إلى ديارهم وأهاليهم ممن حكم عليهم بالمؤبد لعشرات المرات.

وعد الحرية الذي انتظرت آلاف العائلات بات اليوم واقعا، في لحظة تاريخية، وسط مشهد من الأمل والفرحة، وبوصول أولى حافلات الحرية إلى رام الله اختلطت دموع الفرح بعناق الحنين، وسط صرخات وزغاريد الأهالي والأمهات اللاتي أنهكتهن السنوات فاحتضن أبناءهن بحرارة، وآباء رفعوا أصواتهم حمدًا وفرحًا بأبنائهم المحررين على الأكتاف.

وامتزج وصول الرهائن فيه فرحة الروح بألم الجسد، فمنهم من لم يقو على المشي بعد سنوات التعذيب والتنكيل في سجون إسرائيل، والقوائم طويلة، ممن نشرت أسمائهم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، حيث أشارت إلى إبعاد مئة وأربعة وخمسين أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية ثمنا للحرية.

أما غزة الجريحة ففجرها كان مختلفا، فيه أشرقت الشمس على نبض الحرية، واستفاق سكانها على أمل ممزوج بألم، لتحتشد العائلات منذ ساعات الفجر أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، نقطة الاستقبال للمفرج عنهم في القطاع. مشاعر مختلطة بين القلق والفرح، والأعين تترقب ظهور الأحبة بعد غياب خلف القضبان.

فمنذ بداية السابع من أكتوبر 2023، تم احتجاز 1716 من أبناء غزة، ليحل ركبهم في معبر إيرز شمال قطاع غزة، تمهيدًا لنقلهم وسط القطاع عبر الهلال الأحمر الفلسطيني.

الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من غزة إلى الضفة كان فرحة واحدة، وحرية تأبى إلا أن تنبت الأمل من بين الركام والدمار، فيما بات حلم الحرية الكاملة عنوانا لن تغيب شمس عن ذاكرة الفلسطينيين.


تقرير: حذام عجيمي


Logo

أخبار ذات صلة