Mask
Logo

أخبار-عربية

رغم هوس ترامب بالجائزة.. لجنة نوبل للسلام تؤكد استقلاليتها وترفض الضغوط

رغم هوس ترامب بالجائزة.. لجنة نوبل للسلام تؤكد استقلاليتها وترفض الضغوط

2025-09-12

قبل شهر واحد من موعد منح جائزة نوبل للسلام، تؤكد لجنة نوبل النروجية على حريتها في اتخاذ القرار رغم هوس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالفوز باللقب المرموق.

فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يخف الرئيس المنتمي إلى الحزب الجمهوري رغبته في الفوز بجائزة نوبل التي سبق أن نالها قبله بشكل مفاجئ أحد أبرز خصومه من الحزب الديمقراطي وهو باراك أوباما، بعد مدة وجيزة من توليه منصبه.

ولا يفوت الملياردير البالغ 79 عاما فرصة إلا ويكرر فيها أنه يستحق هذه الجائزة، مستندا إلى دور يقول إنه يؤديه في حل النزاعات، رغم استمرار الحربين على أشدهما في قطاع غزة وأوكرانيا.

وأشار أمين سر لجنة نوبل كريستيان بيرغ هاربفيكن في أوسلو إلى أن "ثمة اهتماما إعلاميا كبيرا بمرشحين معينين"، لكنه أكد أن ذلك "لا يؤثر على المناقشات الجارية داخل اللجنة"، وأوضح في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "اللجنة تنظر في كل ترشيح وفقا لمزايا صاحبه".

ويعلن الفائز بجائزة نوبل للسلام في العاشر من أكتوبر المقبل، ويدعم ترامب حملته من خلال إبرازه ترشيح عدد من القادة الأجانب إياه أو تأييدهم منحه الجائزة، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

إلا أنه من غير المؤكد أن تكون هذه الترشيحات وصلت في الوقت المناسب لسنة 2025، إذ تولى ترامب منصبه في 20 يناير، قبل 11 يوما فحسب من الموعد النهائي لتقديم الترشيحات.

وشدد هاربفيكن على أن "الترشيح ليس بالضرورة إنجازا عظيما، فالإنجاز الحقيقي هو الفوز بالجائزة"، وذكر بأن "قائمة الأشخاص الذين يمكنهم اقتراح مرشح طويلة جدا"، وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 338 فردا ومنظمة، وتبقى القائمة سرية.

وشرح بيرغ هاربفيكن أن "مداولات اللجنة تحصل ضمن إطار قاعدة المعلومات هذه، ولا تتأثر بهذا المقال الصحافي أو ذاك"، وأضاف "نبذل قصارانا لتنظيم العملية وحتى الاجتماعات بطريقة لا نتأثر فيها بأي حملة".

وأكدت لجنة نوبل أنها تتخذ قراراتها بشكل مستقل عن السلطة السياسية، مع أن أعضاءها الخمسة والذين يعينون من البرلمان النروجي، وأشار أمين سر اللجنة إلى أنها "تعمل باستقلالية تامة، ولا يمكنها أن تراعي هذه الاعتبارات عند النظر في الترشيحات".

وفي النروج، يشكك الخبراء في فرص فوز الرئيس الأميركي بالجائزة، ورأى مدير الأبحاث في المعهد النروجي للشؤون الدولية هالفارد ليرا أن "هذا النوع من الضغط عادة ما يفضي إلى نتائج عكسية".

Logo

أخبار ذات صلة