2025-06-27
غارات عنيفة وأنباء عن عملية اغتيال، تصعيد خطير يشهده الجنوب اللبناني بعد استهداف إسرائيل لما تزعم أنه مخازن أسلحة ومنصات صاروخية لحزب الله شمال نهر الليطاني، وفيما التزمت قيادة الحزب الصمت انتشرت أنباء عن عملية اغتيال غامضة تزامنت مع القصف دون تأكيد رسمي حتى اللحظة.
وبرر الجيش الإسرائيلي هجومه بما أسماه محاولات لإعادة بناء معسكرات عسكرية لحزب الله جنوب البلاد، مستغلًا هذه المزاعم ذريعة لتوسيع عملياته الجوية رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ومع العلم أنها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها إسرائيل الاتفاق تحت مسميات مختلفة وذرائع عدة، فخلال الساعات الـ٤٨ الماضية دوت انفجارات عنيفة في مناطق جنوبية مختلفة.
وصباح الجمعة مشطت طائرات إسرائيلية أكثر من ١٢ بلدة جنوبية أبرزها كفرتبنيت، النبطية الفوقا، جبل شقيف ومرتفعات علي الطاهر، حيث تسببت الصواريخ الارتجاجية في دوي هائل ودخان أسود غطى الأفق في مشهد هو الثاني من نوعه من حيث الحدة منذ سريان الهدنة.
ولا تزال السماء الجنوبية مكتظة بالطائرات المسيّرة والاستطلاع بينما تتوالى الإدانات الرسمية، أبرزها من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام اللذين نددا بانتهاك السيادة اللبنانية.
لكن، وعلى الأرض، تواصل إسرائيل فرض واقع جديد مع سيطرتها على ٥ نقاط جنوبية حساسة، ليقف لبنان اليوم على حافة تصعيد مفتوح وسط صمت من حزب الله وصخب من الغارات.
تقرير: إيسامار لطيف