لم يعد البرد هو التحدي الوحيد الذي يأتي به الشتاء في ألمانيا، بل بات هذا الفصل من العام مليئا بالتحديات.

منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، فقدت البلاد نحو نصف إمداداتها المستقرة والرخيصة من الغاز، بعد قرار أوروبا فطام نفسها طوعًا عن الطاقة الروسية.

تزامن ذلك مع قرار ألماني سابق بالتخلي عن الطاقة النووية، الأمر الذي عمق جراح الاقتصاد الألماني المثخن بأعوام الركود الأخيرة.

خبراء في الشأن الألماني يرون أن عوامل متعددة قد تسهم في تعقيد الأزمة، منها تطورات الحرب في أوكرانيا والملف النووي الإيراني، اللذان يؤثران على أسواق الطاقة عالميا.

كما يضيف الخبراء أن قصر الحكومة الألمانية دعم أسعار الطاقة على الشركات ساهم في تفاقم الوضع.

أما على المستوى الشعبي، فيأمل المواطنون بشتاء دافئ وفواتير تدفئة معقولة.

تزيد نسبة امتلاء خزانات الغاز في القارة العجوز على التسعين في المئة، لكن في ألمانيا فالنسبة تراوح حول السبعة والسبعين في المئة فقط، وهي نسبة أقل بكثير عما كانت عليه الحال في العامين الماضيين.

مراسل شمس: ماهر الحمداني