2025-09-13
لم يتمكّن الفنان العراقي ضياء العزاوي من احتواء مشاعره بعد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، حين تحوّل المخيم الفلسطيني في بيروت إلى فاجعة إنسانية. من منفاه في لندن، رسم العزاوي عملاً ضخماً جسّد فيه وجوهاً بلا ملامح وأجساداً متكسّرة.
بعد عقود، تحولت هذه اللوحة إلى جدارية منسوجة تنبض بخيوطها، كأنها ذاكرة حية لا تطفئ. وتُعرض اليوم في بيروت ضمن معرض "شواهد النار" الذي ينظّمه ملتقى دلّول للفنانين، جامعاً أكثر من ثلاثين عملاً قدّمها ثلاثة وعشرون فناناً عربياً.
كل لوحة في المعرض حكاية وطن وقضية؛ جسّدت فلسطين بتهجير وحنين، والعراق بمآسيه، ولبنان بذاكرته المثقلة بالحروب، وسوريا بجراحها المفتوحة.
مراسلة شمس: غيدا جبيلي