2025-08-02
أطلقت تركيا عملية توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا التي لحقت ببنيتها التحتية أضرار بالغة عقب حرب استمرت 14 عاما، ومن المتوقع أن تصل الكميات السنوية إلى ملياري متر مكعب.
وتأمل السلطات السورية الجديدة، التي أنهت حكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، في تسريع جهود إعادة الإعمار، في ظل انقطاعات كهرباء تمتد حتى 20 ساعة يوميا في مناطق واسعة من البلاد.
وشهدت ولاية كلّس التركية، القريبة من الحدود السورية، مراسم إطلاق المشروع، بحضور وزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكايل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد حسن السليطي، حيث صرّح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار بأن المبادرة تهدف إلى "العودة إلى وضع طبيعي" في سوريا.
وأكد بيرقدار في كلمته أن "في المرحلة الأولى، يمكن تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى سوريا".
وأفادت السلطات السورية بأن الكمية المورّدة ستخصص لتوليد الكهرباء.
وأوضح بيرقدار كذلك أن "الغاز سيساعد في تشغيل محطة طاقة بقدرة تبلغ نحو 1200 ميغاواط، ما يلبي احتياجات خمسة ملايين أسرة تقريبا، ويساهم بشكل كبير في إعادة الحياة اليومية في سوريا إلى طبيعتها".
وأشار إلى أن الخطة تشمل "نقل الغاز الطبيعي إلى حلب، ومن حلب إلى حمص"، بما يتيح مستقبلا تشغيل محطات توليد الطاقة في هاتين المدينتين.
وكان اتفاق بهذا الخصوص قد أُبرم في أيار/مايو، لتوريد الغاز عبر خط أنابيب حدودي يربط مدينة كلّس التركية بمدينة حلب، بطاقة تدفق يومي تصل إلى ستة ملايين متر مكعب.
وتعدّ أذربيجان حليفا تقليديا لتركيا، وتجمعها علاقات وثيقة بالحكومة السورية الانتقالية، في وقت تسعى فيه الأطراف الثلاثة إلى تعزيز التعاون في ملف الطاقة.