كشف قائد القيادة الأميركية المركزية الجنرال مايكل كوريلا عن وجود نحو ألفي مقاتل لتنظيم داعش في العراق وسوريا، محذراً من قدرة التنظيم على السيطرة على سوريا خلال عامين في حال تراجع الضغط عليه.

وأوضح كوريلا أن هناك 8 آلاف معتقل من عناصر داعش في مرافق احتجاز يديرها الشركاء الكورد السوريون، مشيراً إلى أن "داعش مازال يحتفظ بالقدرة على إعادة تشكيل قوته القتالية ويحاول استغلال الفوضى في سوريا".

وبشأن الأوضاع السورية، أكد الجنرال الأميركي أن "سقوط نظام الأسد قد يكون الحدث الأبرز في المنطقة منذ سنوات"، مضيفاً أن "تم تهشيم رؤية قاسم سليماني بإقامة هلال شيعي في الشرق الأوسط".

ووصف كوريلا التغيير الحاصل في سوريا بالقول إن "الدولة التي كانت دمية بيد إيران وممراً رئيسياً لنقل السلاح إلى حزب الله اللبناني، وموطئ قدم استراتيجياً لروسيا، باتت اليوم في حالة من التغيير"، مشيراً إلى أن "تحاول حكومة جديدة فرض سيطرتها وتطوير هيكل حكم يحقق الاستقرار لبلد يعاني من حرب أهلية منذ نحو 14 عاماً".

وأشاد الجنرال الأميركي بالدور التركي قائلاً إن "تركيا لعبت دوراً جيداً ودمج الكورد في سوريا يمضي بصورة جيدة"، مؤكداً أن "الكورد يتحدثون مباشرة إلى الشرع مباشرة".

وحول التطورات المستقبلية، أكد كوريلا: "نركز على الحوار بين الحكومة السورية والكورد ويمكن أن يشمل ذلك في المستقبل أقليات أخرى"، مشدداً على ضرورة مراقبة "أفعال الحكومة السورية ومن بينها إدماج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري".

واعتبر الجنرال الأميركي أن سقوط نظام الأسد "يوفر فرصة تاريخية لإغلاق الفصل المظلم من برنامج الأسلحة الكيميائية لنظامه، وضمان عدم تحول سوريا إلى تهديد مستقبلي"، مؤكداً أن "روسيا تحصد نتائج دعمها الوحشي لنظام الأسد طوال أكثر من عقد".