أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، والذي نفذه الحرس الثوري الإيراني، واصفًا إياه بأنه "انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وخروج فاضح على أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأكد الدكتور الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر، بما يتناسب مع طبيعة وحجم هذا الاعتداء السافر، ووفقًا لما يجيزه القانون الدولي.

وأوضح أن الدفاعات الجوية القطرية تمكنت من إحباط الهجوم والتصدي بنجاح للصواريخ الإيرانية، مضيفًا أن وزارة الدفاع ستصدر بيانًا تفصيليًا لاحقًا حول ملابسات الحادث.

وحذّر المتحدث الرسمي من أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية يُنذر بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويهدد بجرّها نحو مسارات قد تكون لها تداعيات كارثية على السلم والأمن الدوليين. ودعا إلى وقف فوري لجميع العمليات العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.

كما شدد الدكتور الأنصاري على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى مخاطر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وأكدت مرارًا على أهمية تغليب الحلول الدبلوماسية، والالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد. ولفت إلى أن الحوار يظل السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن قاعدة العديد كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن إجراءات أمنية واحترازية معتمدة، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، مؤكدًا أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم من العاملين في القاعدة، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.